2018年4月2日月曜日

意味を調べるإبراهيم بن محمّد الباقِر (ع)

新規更新April 02, 2018 at 09:03PM
【外部リンク】

إبراهيم بن محمّد الباقِر (ع)


سيدعلي الحسيني: أنشأ الصفحة ب'كاد ان يكون ذكره من جملة ابناء الإمام الباقِر مورد اتفاق النسابين واصحاب السير...'


كاد ان يكون ذكره من جملة ابناء [[محمد الباقر|الإمام الباقِر]] مورد اتفاق النسابين واصحاب السير وإن أحجم الجميع عن التعرض إلى ترجمته بسبب الغموض الذي اكتنف حياته جراء الظروف الأمنية الصعبة التي حالت دون ظهوره في الوسط الاجتماعي بعد ان باتت النجاة في عهده رهينة التستر والاختفاء كما هو واضح لمن تدبّر في مجريات الاحداث وتنبه إلى قصد سلاطين العصر في اجتثاث جذور العلويين. فلقد ابتعد عن الساحة هو واخوته خوفاً من الفتك وهرباً من بطش الظلم حتى كأنهم لم يكونوا ويبدوا ذلك جلياً عند مراجعة كتب السير والأنساب حيث ادعى البعض بسبب اختفاء آثارهم انهم درجوا صغاراً في حياة ابيهم أوانهم لم يعقبوا والمنصف منهم لم يستعجل الحكم فاكتفى بذكرهم دون التعرض لمزيد من تفاصيل حياتهم واعقابهم وقليل ممن تجرأ على اتفاق النسابين وادعى انهم أعقبوا ولم يكن نصيب ابراهيم من اقلام ذوي الأقلام بأكبر من نصيب اخوته من حيث اختلافهم فيه ويمكن تقسيم الأقوال فيه كالآتي:

1 ـ منهم من لم يذكره اصلاً في اولاد الباقِر وهم قليل ك<nowiki/>[[أبو محمد بن قتيبة الدينوري|ابن قتيبة.]]

2 ـ منهم من ذكره وادعى انه مات صغيراً مثل [[أبو نصر البخاري الكلاباذي|أبو نصر البخاري]] والقمي في "[[منتهى الآمال]]" والدشتي في "معارف ومعاريف".

3 ـ منهم من ذكره مطلقاً وادعى انه لم يعقب كا<nowiki/>[[بن حزم]] في [[جمهرة أنساب العرب|جمهرة انساب العرب]].

4 ـ منهم من ذكره وسكت عن عقبه ك<nowiki/>[[ابن سعد البغدادي|ابن سعد]] في [[طبقات ابن سعد|الطبقات]] وابن حجر في ا<nowiki/>[[الصواعق المحرقة (كتاب)|لصواعق]] و<nowiki/>[[تاريخ اليعقوبي|اليعقوبي]].

5 ـ ومنهم من ذكره وذكر له عقب. بعض كتب الأنساب وبعض النسابين منهم السيّد جعفر بن محمّد الحُسيني في كتاب شقائق النعمان في انساب قحطان وعدنان وميرزا محمّد الشيرازي في كتاب بحر الأنساب وغيرهما.

ولنزارة ما كتب عنه فقد بذلت جهدي في جمع ما تمكنت رغم العوائق من شتات القول من كلماتهم لعلّي بما اجمع اكون قد وفّقت لتقديم ترجمة فقيرة عن هذا السيّد الشريف المظلوم وعسى ان يكون ذلك سبباً لتصدي المعنيين من الأعلام في الغور أكثر للبحث عن جوانب حياته وكذا حياة بقية ابناء الإمام الباقِر حيث ظلموا جملة؛ وكم في هذا الطريق من عنت اذ ان المشهورات من الكتب المطبوعة والمعروفة لا تساعد كثيراً على مواصلة البحث بعد سكوتها عن الموضوع وانكار بعضها له ولا يخفى ما في سبيل الوصول إلى المخطوطات والنوادر من الكتب من عوائق وعملاً بالقول المشهور "لا يترك الميسور بإلمعسور" لم اَر بأساً في تقديم ما تيسر لي من اخباره فأقول:

=== ـ اسمه ونسبه: ===
ابراهيم ابن الإمام [[محمد الباقر|محمّد الباقِر]] بن [[علي بن الحسين السجاد|عليّ زين العابدين]] بن [[الحسين بن علي|الحُسين]] بن [[علي بن أبي طالب|عليّ بن ابي طالب]]. امه: أم حكيم بنت اسيّد بن المغيرة بن الأخنس بن شريف الثقفي( ) وأم أم حكيم أم زيد بنت عبد اللّه بن [[عمر بن الخطاب]]( ) وهي أم ابراهيم واخيه عبيد اللّه والزوجة الدائمة الثانية للإمام الباقِر بعد أم فروه بنت القاسم بن محمّد بن ابي بكر أم الإمام [[جعفر الصادق|الصادِق]] وعبد اللّه.

==== ـ ولادته: ====
ولد في [[المدينة المنورة|المدينة]] بحكم اقامة والده الإمام الباقِر هناك اما بالنسبة إلى تاريخ ولادته، فلم أجد من اشار إليه من المعنيين بالسير والأنساب وهكذا بالنسبة إلى حياته مع ابيه، سوى ما يستنتج من كلماتهم عن وجوده ضمن مجموع ابناء الإمام الباقِر ولم أجد من قدح فيهم أو ذكر سيرتهم بشين غير ما ورد التباساً في عبد اللّه بن الإمام الباقِر كما بيناه في ترجمة عبد اللّه وما نقله الفضل بن روزبهان خطأً في ابراهيم بن الإمام الباقِر واليك ما ذكره في كتابه وسيلة الخادم إلى المخدوم ص178 مترجماً: "وكان له ـ الباقِر ـ ابن أكبر من جعفر اسمه ابراهيم وكان يدعي الإمامة بعد ابيه(ع) كما سنذكر احتجاجه مع الإمام الصادِق"؛ وفي ص183 "ان اخا الإمام الصادِق الأكبر ادعى الإمامة بعد ابيه الباقِر يدعوا الناس إلى نفسه؛ وفي يوم اجج الإمام الصادِق ناراً في داره ثم أرسل شخصاً إلى اخيه يطلبه فلما وصل اخوه ـ ابراهيم ـ وكان هو يتحدث وعنده اكابر [[الشيعة]] اجلس [[جعفر الصادق|الصادِق]] اخاه وقام هو ودخل النار وجلس فيها ساعة يتحدث وينصح ولم تؤثر النار فيه ولم تحرق ملابسه بعد ذلك خرج وقال لأخيه: قم وافعل ما فعلت لوكنت صادقاً. فلما رأى اخوه ما صدر منه قام وخرج وترك دعوى الإمامة وظهر امامة الصادِق للجميع". هذه رواية [[فضل الله بن روزبهان الخنجي|فضل اللّه بن روزبهان]] بن فضل اللّه الأمين أبو الخير ابن القاضي بإصفهان امين الدين الخنجي الأصل الشيرازي الشافعي الصوفي المشهور بـ"خواجه ملا" من العلماء الباحثين في القرن التاسع والعاشر الهجري( ).

ولا يخفى على اهل العلم ما فيها من ايرادات لكن الذي يوقفنا من الرواية ذكرها لإبراهيم بن الإمام الباقِر الذي أنكره البعض وادعى البعض الآخر موته صغيراً فأخذه مع ما ذكره آخرون يمكن ان ينتج ان ابراهيم ابن الإمام لم يمت ـ صغيراً وانما كبر بل وعاش بعد وفاة ابيه ومن باب المثال نذكر بعض تلك الأقوال؛

1 ـ كلمات اليعقوبي عند ذكره اولاد الإمام الباقِر: كان له ـ للباقر ـ من الولد خمسة ذكور جعفر وعبد اللّه، ابراهيم وعبيد اللّه درج صغيراً وعليّ دُرج"( ) فخص عبيد اللّه وعليّ بالدرج دون ابراهيم.

2 ـ المشهور على السنتهم عن الإمام الصادِق: "كان من بين اخوته خليفة ابيه ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وبرز على جماعتهم بالفضل وكان انبههم ذكراً واعظمهم قدراً واجلهم في الخاصة والعامة"( )؛ وهي عبارات كما ترى لا تدل على ان الإمام الصادِق كان وحيد ابيه بعد موته سلام اللّه عليه بل تدل على ان له اخوة ـ بالجمع ـ فيبرزه على جماعتهم وبعيد ان يراد انه برز على جماعتهم أيام صغرهم.

3 ـ قولهم "لم يُعتقد في احد من ولد ابي جعفر الإمامة الاّ في ابي عبداللّه الصادِق"( ) وهذا الاعتقاد يُتصور بعد وفاة الإمام أو قُبيله على اقل تقدير.

4 ـ جواب الإمام الباقِر لمن يسأله بعد ان نعى نفسه؛ ان كان من كائن قال: جعفر هذا سيّد اولادي وأبو الأئمة "( ). فلولم يكن للإمام محمّد الباقِر أواخر أيام حياته ولد غير الصادِق كما ادعى البعض فما معنى قوله: هذا سيّد اولادي.

5 ـ ما جاء في أمالي المرتضى من امر دعاة خراسان وسؤالهم عن ولد محمّد بن عليّ وجوابه.

6 ـ قول [[المفيد]]: "ثم الذي قدّمناه ـ من دلائل العقول على أَنّ الإمام لا يكون إلاّ الأفضل ـ يدلّ على امامته لظهور فضله في العلم الزهد والعمل على كافّة اخوته وبني عمّه وسائر النّاس من اهل عصره"( ) ولا معنى لكلامه ـ على كافة اخوته ـ اذ لم يكن له اخ بل في قوله دلالة على وجود اخوته حين توليه الإمامة.

هذه العبارات وغيرها تنبئ عن بقاء اولاد الإمام الباقِر ومنهم ابراهيم إلى ما بعد وفاة الإمام الباقِر ولو استعرضنا الكتب المثبتة والأدلة الأخرى الدالة على ان ابراهيم كان من المعقبين واخذنا بنظر الاعتبار عموم تلك الاقوال كانت بمجموعها من القرائن المطمئنة بصدق دعوى الانتساب؛ ومما يقوي ذلك عدم الدليل لمدعي موتهم صغاراً فبمقدار ما سنحت لي الفرصة في البحث عن اخبار ابناء الإمام الباقِر لم أجد فيما قرأت من كتب دليلاً على وفاة اولاد الإمام الباقِر في حياته سوى ما اشار إلى وفاة ابن واحد من ابنائه لم يسم كما في رواية سفيان الثوري؛ وما عداه ادعاء ادعاه من سبق ثم تبعه من جاء بعده ولم أجد عليه دليلاً، بل تشير الادلة إلى غير ذلك ولو رجعنا إلى دراسة الظروف الامنية التي احاطت بأبناء الإمام الباقِر لرأينا ان الظن الاقرب من العلم يميل إلى القول باختفائهم وان هذا الاختفاء كان السبب في انمحاء آثارهم وضياع اخبارهم عمن كتب عنهم بعد قرنين من الزمن.

=== ـ المؤشرات على ثبوت العقب له: ===
1 ـ ذهاب جمع من علماء النسب إلى ان السيّد ابراهيم ابن الإمام محمّد الباقِر قد اعقب ومنهم السيّد جعفر بن محمّد الحُسيني الاعرجي الذي قال عنه آية اللّه العظمى السيّد [[شهاب الدين المرعشي النجفي]] في ترجمة له "كان نسابة جليلاً آية من آيات الباري في هذا العلم الشريف"( ). رأيت شهادته بصحة مشجرة بعض السادة الكرام من ذرية ابراهيم عليه الرحمة بخطه الشريف وخاتمه واليك نصها وصورتها: "بسم اللّه خير الاسماء: نعم هم من السادة الحُسينية من ولد ابراهيم بن الإمام الباقِر ونسبهم مذكور في كتابنا شقائق النعمان في انساب قحطان وعدنان" جعفر بن محمّد الحُسيني( )

2 ـ مشجرات عديدة مشهود بصحة انتساب ذويها إلى السيّد ابراهيم من قبل كبار العلماء امثال الشيخ محمّد حسين الكاظميني والشيخ الاعظم [[مرتضى الأنصاري|مرتضى الانصاري]] والسيّد [[أبو الحسن الموسوي الأصفهاني|أبو الحسن الاصفهاني]] والشيخ زين العابدين المازندراني والشيخ مهدي كاشف الغطاء النجفي والسيّد عليّ الطباطبائي وغيرهم كثير... وكانت تواريخ بعضها كالآتي: أ ـ مشجرة تاريخها 1030 ه.ق( ) ب ـ مشجرة تاريخها 1150 ه.ق( ) ج ـ مشجرة تاريخها 1204 ه.ق د ـ مشجرة تاريخها 1304 ه.ق( ) ه ـ مشجرة تاريخها 1250 ه.ق( ) وجميعها موقعة من علماء ذلك العصر في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وفي الجميع شهادات بصحة انتساب اصحابها إلى السيّد ابراهيم بن الإمام محمّد الباقر.

3 ـ وجود عدد غفير من السادة الحُسينيين الكرام في مناطق شتى من [[العراق]] و<nowiki/>[[إيران]] كلهم ينسبون أنفسهم إلى السيّد ابراهيم بن الإمام الباقِر وهم في بقاع متفرقة ولغات مختلفة مما يمتنع معها التواطؤ على الانتحال لاسيما وان كل فئة منهم ينسب نفسه إلى ابن من ابناء السيّد ابراهيم الذين سنذكرهم لاحقاً.

4 ـ مشجرة آية اللّه العظمى السيّد ميرزا آقا الاصطهباناتي( ) (قدس سره) الذي يوصل فيها نسبه إلى السيّد إبراهيم بن الإمام محمّد الباقر.

5 ـ كتب في الانساب غير معتمدة عند اهل الفن، لاضطراب في كلماتها ولكن بمعونة القرائن يمكن الوثوق ببعض مطالبها ومنها:  

أ ـ بحر الانساب لميرزا محمّد الشيرازي. / ب ـ كنز الانساب وبحر المصاب. / ج ـ بحر الانساب منسوب إلى الإمام الصادِق. / د ـ بحر الانساب في تاريخ الائمة ـ مخطوط ـ.

وهذه الكتب اثبتت العقب للسيّد ابراهيم عليه الرحمة؛ وتكفي هذه المؤشرات مرجحات لكفة القول بتعقيبه بعد اليقين باعتماد اغلب الآراء النافية على اخبار آحاد ضعيفة مبتنيات على الظن وسبب وهنها طول الفترة وهوان الموضوع آنذاك وعدم ضبطها في مدونات بل كان الحديث في الأنساب حديث سمر لا اثم في تأرجحه زيادة ونقيصة بعد سماعهم الحديث المشهور "ذاك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه" ويهون الخطب في ذلك إذا علمنا ان الفترة بين زمن ابراهيم ابن الباقِر وتدوين علم الانساب كافية لضياع الكثير نسياناً مع كثرة الوسائط وربما لم يحتج المتتبع لكلماتهم في شأن اولاد الإمام الباقِر تأملاً طويلاً في استشمام ريح الايجاب وهو يرى اضطرابها بين التوقف والنفي والاثبات والاحراج في بيان التفصيل.

=== ـ وفاته ومدفنه: ===
تدل بعض الروايات على ان السيد إبراهيم قد استشهد في المنطقة التي دفن فيها؛ فقد ذكر "ملك الكتاب"( ) إن السيد إبراهيم مع اخت له وأحد السادة المرافقين لهم قد استشهدوا على يد حاكم اسمه "سياه‎گوش سمناني"( ) ويؤيد ذلك ما جاء في كتابين هما بحر الانساب للسيد المرتضى( ) وبحر الانساب للواساني( ) من ان السيد إبراهيم قد استشهد في منطقة "سامرة"( ) وهو معرب اسم السيمرة أو الصيمرة؛ ولم أجد من اصحاب التراجم من أشار إلى موضع دفنه؛ الا ان صاحب كتاب "اختران تابناك" ذكر "ان في قرية سليم آباد التابعة لمدينة قم المقدسة قبر يقال انه قبر ابراهيم ابن الإمام محمّد الباقِر"( ). وفي كتاب "آثار باستاني كاشان ونطنز". في الجهة الغربية من مسجد القاضي ـ [[آران وبيدغل|آران]]( ) ـ مقبرة واسعة وصندوق خشبي كبير لطيف، كتب على لوح برونزي على الضريح: هنا مدفن اولاد ائمة بأسماء شاهزاده عليّ وابراهيم وزينب خاتون وام سلمة من اولاد الإمام الباقِر تاريخ 1280 " وعلى لوح آخر حجري منصوب على جدار البقعة عبارة منحوتة كالآتي: خمسة من اولاد الائمة منسوبين إلى الإمام الباقِر في جنب مسجد جامع آران رممت بسعي جمع من المؤمنين في سنة 1050 ه.ق( ).

ولكنه لا ذاك القبر الذي في قم ولا هذا الذي في آران مما يدل عليه دليل واضح على ان يكون قبر السيّد ابراهيم بن الإمام محمّد الباقِر واقعاً والحق ان قبره هو ذاك المزار التاريخي الأثري المعروف( ) له منذ القدم في جبال "پشتكوه" في رحاب قصبة "بردي" مركز قرية "سيد ابراهيم" على مسافة "ستة" الى "سبعة" كيلومترات شرق مدينة "پهلة" مركز ناحية زرين آباد من توابع قضاء دهلران/ محافظة ايلام.

وللقبر بناء قديم جداً وله قبة هرمية مضلعة ضخمة نسبياً( ) وله صحن واسع ويرى إلى جانبه في نفس الصحن قبة اخرى مضلعة يقال انه قبر أحد أبنائه( ) وحوله مقبرة قديمة تضم قبور كثير من السادة من ذريته. وقبره مزار معروف في المنطقة ولا يشك أحد من السادة المنتسبين إليه سواء في المنطقة أو المناطق المجاورة وحتى من التقيت منهم في العراق بكون هذا المزار مرقد السيّد ابراهيم ابن الإمام الباقِر كما رأيت مشجرة بنسب السيّد ابراهيم يعود تاريخه إلى سنة 1150 ه.ق موقعة من علماء من النجف الاشرف مكتوبة باللغة الفارسية كانت اساساً في ضريحه حتى اخرجت منها اخيراً، ترجمته: "هذه مشجرة السيّد ابراهيم بن الإمام محمّد الباقِر بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحُسين بن الإمام عليّ بن ابي طالب " ولدى مراجعتي دائرة الاوقاف في ايلام للسؤال عن هذا القبر وما يمكن ان يكون لديهم من معلومات قدم لي السيّد مدير الاوقاف ملزمة تضم تعريفاً بمزارات المنطقة وما ثبت منها في سجلات الاوقاف فكان بينها مزار السيّد ابراهيم هذا وها انا اترجم ما ثبت في كراسة مدير الاوقاف:

"خلاصة من مشجرة وموقع ضريح السيّد ابراهيم: يقع قبر السيّد ابراهيم في قرية ـ بردي ـ من توابع ناحية زرين آباد التابعة لقضاء دهلران في الجنوب الشرقي من محافظة ايلام وحسب المشجرة الموجودة فان هذا السيّد الواجب التعظيم من الاولاد الصلبيين للإمام محمّد الباقِر الإمام الخامس للشيعة وعلى قبر هذا السيّد الجليل بناءٌ يعود إلى زمن ـ هولاكو خان المغول ـ وله قبة خاصة مثلثة الشكل ـ هرمي ـ وإلى جنب هذا السيّد مرقد لأحد اولاده المدفونين هناك وقبر اخته السيّدة أيضاً داخل احدى الغرف المجاورة لضريح السيّد ابراهيم وفي جوار المرقد قبور الشهداء والسادة واهالي المنطقة؛ وفي الوقت الحاضر وبسبب قدم البناء وطول الزمان آل البناء إلى التصدع وبحاجة ماسة إلى الترميم "؛ وللتأكد من بعض معلومات هذه الملزمة كان لي مرور على مديرية آثار محافظة ايلام فأريتهم صورة فوتوغرافية لمبنى المقبرة وسألتهم عن تقدير تاريخ بنائه فأكدوا أن البناء يعود إلى القرن السادس أو السابع الهجري وانهم اوعزوا إلى مديرية أوقاف أيلام بأهمية البناء من الناحية الاثرية وينبغي استشارة مديرية الآثار فيما لو أقدموا على ترميم بناء القبر وفي زيارتي الاخيرة إلى مشهد السيّد ابراهيم رأيت جهد المديريتين المذكورتين في ترميم مبنى المرقد والقبة الهرمية وسنثبت في هذا الكتاب صور للمزار قبل وبعد الترميم( )

والمنطقة التي يوجد فيها القبر صعبة العبور محاطة بجبال وعرة بعيدة عن الطرق الرئيسية ويصعب الوصول اليها حتى في زماننا هذا وقد تكاد تكون المنطقة الأكثر اماناً لمن رام الاختفاء والابتعاد عن العيون؛ ولو رجعنا إلى ظروف الارهاب التي مرّت أيام الإمامين الباقِر والصادِق وما آل إليه مصير بني عليّ من جراء ظلم السلاطين وملاحقتهم حتى ألجأوهم إلى الهرب والاختفاء لرأينا ان مثل هذه المناطق هي مظان تواجدهم مع العلم ان المنطقة المشار اليها هي ضمن الجبال المتاخمة لصحراء العراق حيث تكون المحطة الآمنة الاولى للقادم من تلك الجهات ويؤيد هذا الظن ما قرأت منذ سنوات طويلة عن حياة السيّد ابراهيم ابن الإمام محمّد الباقِر في كتاب قديم لم اظفر به أيام كتابتي لهذه الترجمة وهي "انه هاجر من المدينة المنورة صوب العراق وتوجه إلى الجبال عن طريق واسط".

وبجوار ضريح السيّد ابراهيم وفي رواقه دهليز ضيق يؤدي إلى غرفة صغيرة فيها قبر مستقل يقال أنه قبر السيّدة زينب( ) بنت الإمام الباقِر كانت قد هاجرت مع اخيها السيّد ابراهيم ولقد قرأت لمحةً عن قصة هجرتها مع اخيها في بعض كتب الأنساب القديمة لم يحضرني الآن اسمه وقد اردت بهذه الاشارة ان أنبه على ان ادعاء وجود قبرٍ لزينب بنت الإمام الباقِر إلى جوار قبر اخيها السيّد ابراهيم ليس هو صرف ادعاء بل ربما كان له أساس وربما يظهر الامر غريباً لأول وهلة لمن راجع كتب النسب والتراجم فانهم يذكرون ان زينب بنت الإمام الباقِر كانت عند عبيد اللّه بن الحُسين بن عليّ بن الحُسين بن عليّ بن أبي طالب، ثم خلّف عليها عبيد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ولكننا سنذكر عند تعرضنا لترجمة بنات الإمام الباقِر ان للإمام بنتين باسم زينب، احداهما زينب الكبرى والاخرى زينب الصغرى ولا يبعد جداً ان تكون هذه زينب الكبرى لأن التي تزوجت من عبيد اللّه بن محمّد هي الصغرى كما ذكره العمري في المجدي( ) وربما كانت هي التي ماتت من دون ذرية والمكناة بأم جعفر( ) والثالثة التي لم يعرف شيء عنها، الغير مشهورة( ).

=== الاختلاف في محل دفن إبراهيم بن الامام الباقِر ===
ذكرنا فيما تقدم كدليل على بقاء ابراهيم ابن الإمام الباقر وجود مراقد متعددة في بقاع مختلفة تنسب إليه عبر القرون المتمادية دون نكير خلافاً لمن زعم موته صغيراً في حياة أبيه ولا يمكن أن يكون هذا التعدد قد جاء من فراغ، فلولا أن المشهور بين الناس هو بقاء أولاد الأئمة لما استمر الناس على الاعتقاد بوجودهم رغم ما كتبه أهل السير والتاريخ في كتبهم ولما روج جماعات في أماكن متعددة على وجود قبور تعود لمن ينكره مشهور النسابين.

بقي أن نشير إلى مسألة ثانية تتعلق بتعدد المزارات أيضاً وهي؛ لما كان الشخص الواحد لا يمكن أن يكون له قبور متعددة في أماكن مختلفة بحكم العقل لهذا ينبغي أن نلقي الضوء على هذه المزارات لنرى أيها أقرب أن تكون المرقد الحقيقي لهذا السيد الجليل؛ فهناك أربعة مزارات للسيد ابراهيم ابن الإمام الباقر، ثلاثة منها في إيران والرابعة في جمهورية آذربايجان فأيها حوت حقيقة هذه الشخصية التي كثر الجدل حولها من النسابين والمؤرخين وغيرهم؟

ـ مزارات السيد ابراهيم بن الإمام محمّد الباقر:

1 ـ مزار في مدينة قم؛ ذكره صاحب كتاب اختران تابناك بقوله: "يقال انه قبر ابراهيم"( ) وقد بحثت عن هذا المرقد فوجدت ثلاثة من المزارات تحمل اسم إبراهيم، أحدها "شاهزاده ابراهيم" قرب مزار علي بن جعفر في " گلزار شهدا"  والثاني، "إمام‎زاده إبراهيم(بخشي)" في شارع "امامزاده إبراهيم ـ نيروي هوايي سابقاً" وقد عدهما اكثر المصادر من أحفاد الإمام موسى بن جعفر والثالث، "إمام‎زاده شاه إبراهيم" في ناحية "كهك" قرية "سيرو" "مزرعة شاه‎إبراهيم" على بعد 24 كيلومتراً جنوب قم يعود بناؤه للعهد الصفوي؛ لم أقف على من نسبه إلى أحد الأئمة وليس له مشجر نسب سوى ما اشتهر بين الأهالي( ) ويذكر عباس فيض ما اشتهر بين أهالي المنطقة بقوله: "يقولون أن المدفون في هذه البقعة هو ابراهيم ابن الإمام الباقر"( )، في حين لم يذكر صاحب تاريخ قم؛ ورود إبراهيم ابن الباقر مدينة قم أو ضواحيها وبناء على هذا ليس هناك ما يدل على وجود قبر للسيد ابراهيم ابن الإمام محمّد الباقر في قم ونواحيها.

2 ـ مزار في مدينة آران وبيدگل شارع 22 بهمن شارع امامزاده، يعود بناؤه إلى العهد الصفوي اي قبل حدود 400 سنة وقد جدد أخيراً ووجد في داخل الحرم إضافة إلى لوح قبر صاحب الضريح أربعة أحجار صغيرة أخرى تعود حسب اعتقاد الأهالي إلى أربعة من أبناء الأئمة مدفونين في هذا المحل أيضاً وهناك من يزعم أن القبور الخمسة تعود لخمسة من أولاد الإمام الباقر منهم إبراهيم وكان هذا المزار يعرف بين أهالي المنطقة سابقا بـ"إمام زاده غريب" وجاء( ): "آران" ناحية تقع بالقرب من مدينة "كاشان" وفيها توجد بقعة كتب على أحد لوحاتها: "هنا مرقد السيّدين علي وابراهيم ابني الإمام محمّد الباقر كتبت اللوحة من قبل عدد من المؤمنين في عام 1050 ه.ق وأنت خبير بأن هذا الفرض ينقضه وجود قبر علي بن الإمام محمّد الباقر في "أردهال كاشان" كما هو المشهور ويدفعه أيضاً وجود مقابر أخرى لإبراهيم في إيلام و"آذربايجان"، ففرض كون هذا المزار لإبراهيم مشكوك فيه ولا يسنده دليل .

3 ـ المزار التاريخي الاثري المعروف شرق مدينة "پهله" مركز ناحية "زرين آباد" التابعة لقضاء دهلران في محافظة إيلام / ايران.

4 ـ مزار "گنجه" في جمهورية آذربايجان؛( ) قال الكرباسي: "من أهم مراقد آل الرسول صلى الله عليه وآله التي لها دور في نشر فكر أهل البيت هناك مرقد ينسب إلى إبراهيم ابن الإمام الباقر وهو على مقربة من مدينة گنجه "گيروف" ويعد أهم مركز تفد إليه الجماهير في عاشوراء لإقامة الشعائر الحسينية ويعود تشييدها إلى القرن التاسع الهجري"( ) وفي حاشية نفس الصفحة يقول المحشي: "ليس لدينا عن كيفية وصوله إلى آذربايجان شيئاً إلاّ ما جاء في دائرة المعارف الإسلامية الشيعية ج2 ص38: أن هناك كتيبة نصبت على مرقده جاء فيها أنه توفي سنة 120 ه.ق؛ إلا أن المؤلف يناقض قوله في ص56 من الكتاب بقوله: "إن أقدم المراكز التي يقام فيها العزاء الحسيني هو مرقد الشريف إبراهيم بن موسى الكاظم  والذي يكتظ بالمواكب الحسينية وتاريخه كما سبق يعود الى منتصف القرن الثاني الهجري". "إن البناء القديم لهذه البقعة يعود إلى القرن الرابع عشر للميلاد أي قبل ما يقرب من 600 سنة وقد جدد بناؤه أخيراً بأمر من رئيس جمهورية آذربايجان وخصص لهذا المشروع مبلغ 9 ملايين يورو، قد بدأ العمل فيه سنة 2010 م وتم الانتهاء منه سنة 2017 م" وهذا المزار هو الآخر كسابقيه في ضعف مستند الادعاء، من حيث:

أولاً: فقدان الدليل على هجرة السيد إبراهيم إلى آذربايجان؛

ثانياً: تأخر كتابة الإسم على كتيبة القبر دون ثبوت اعتمادهم في ذلك على لوح أقدم.

ثالثاً: كانت الشهرة السابقة لهذه البقعة قبل اشتهارها بالاسم الجديد هي "إمامزاده تربت" و"امامزاده گؤي گنجه" أي الأزرق و"إمام زاده غريب" ما يشعر باستحداث الاسم الجديد اعتماداً على ما اشتهر بين الأهالي .

ولو أردنا تقريب الاحتمال بشواهد لتعيين المرقد الحقيقي من بين المراقد الأربعة فلابد من الأخذ بالاعتبار بعض التقريبات المنطقية التي يمكن أن تكون قرينة على اثبات المطلوب فمن تلك الأمور:

1ـ الإشارة التاريخية من مصدر ولو بمستوى الخبر الواحد إلى توجه صاحب المزار الى الجهة المظنون وفاته فيها ليكون تصور نسبة المزار معقولاً.

2 ـ استمرار إقامة الذرية، عندما يهاجر أحد أبناء الأئمة إلى منطقة ويقيم فيها إلى زمن الوفاة والدفن في تلك الديار فمن الطبيعي أن يستمر بعض ذريته في محل إقامته لاسيما مع فقدان الداعي لترك الديار أو الحاجة إلى البقاء، بحيث لا يستبعد استمرار وجودهم وبقائهم في تلك المنطقة والمناطق المجاورة لها لقرون متمادية وهم ينتسبون إلى جدهم الأعلى ويشتهر نسبتهم بما لا يقبل الشك والترديد وإن لم يحملوا مشجرة نسبية تثبت صحة دعواهم وانتسابهم.

3 ـ وجود المشجرات والوثائق النسبية؛ فليس من الغريب أيضاً أن تجد أفراداً من هذه الذرية بحوزتهم مشجراتهم النسبية الموثقة والمختومة من قبل علماء ونسابين ومحققين تثبت صحة انتسابهم وتتضمن سلسلة أسماء الآباء والأجداد حتى اتصالهم بالجد الأعلى وهذا أمر واقع وشائع بين الكثير من المنتمين إلى أهل البيت عليهم السلام.

4 ـ مشاهدة مزارات للأحفاد حول منطقة دفن الجد الأعلى؛ مع فرض استمرار بقاء الذرية في منطقة إقامة الجد الأعلى يحتمل قوياً مشاهدة مزارات ظاهرة المعالم والشخوص في الضواحي القريبة والبعيدة من محل دفن الجد الأعلى لشخصيات تنتمي للجد الأعلى، قد تجد أسماء أصحاب تلك المزارات مسطورة ضمن المشجرات النسبية التي يحملها المنتسبون لهذا الفرع مما يقوي الظن بصحة انتساب أصحاب هذه المزارات الى الجد الأعلى لهذه الطائفة.

هذه القرائن مع توفرها يمكن جعلها شاهداً على صحة نسبة المزار إلى الجد الأعلى للطائفة المنتشرة في المنطقة وجوارها وهي تبعد الاحتمالات والشبهات التي تخترعها تصورات مبنية على أساس خاطئ وإشاعات لا يعضدها شاهد ولو أعملنا هذه القرائن على المزارات الأربع المنسوبة إلى إبراهيم ابن الإمام الباقر في "گنجه" و"آران" و"سيرو" و"زرين آباد"، لرأينا بكل وضوح ترجيح كفة المزار الكائن في منطقة زرين آباد بمحافظة إيلام على سائر المزارات .

أما فيما يخص هجرة السيد إبراهيم ابن الإمام الباقر فقد أشارت بعض المصادر إلى توجهه مع بعض اخوته إلى مدينة سامِرَه ـ وسامره هي اسم قديم للصيمرة وفي أطرافها يقع مزاره( )ـ بينما لا تجد مثل هذا التصريح في خصوص هجرته إلى المناطق المزعومة الأخرى.

ومن جهة انتشار المنتسبين إليه، فمزار "زرين آباد" هو الأوفر نصيباً لكثرة السادة الأشراف المنتسبين لإبراهيم في تلك المنطقة وما يجاورها ويمكن لأي متتبع أن يقف على انتشار واسع للسادة ممن ينتسب إليه في المنطقة وضواحيها وفي شعاع دائرة وسيعة من مركز البقعة وليس مثل ذلك في سائر البقاع. ومن حيث اشتهار نسبة هؤلاء السادة الاشراف إلى جدهم الأعلى بين أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة فلا تكاد ترى صعوبة في معرفة ذلك جيلاً بعد جيل ولا أظن توفر هذه الميزة في المزارات الأخرى.

أما حيازة المنتسبين لمشجرات نسبية قديمة وحديثة تثبت انتسابهم، مصدقة من قبل كبار الأعلام، فتجد عندهم المزيد منها وهي تؤكد ما قلناه من حقيقة صحة انتساب المزار.

كما تجد المزارات العديدة في المنطقة وما يجاورها قد وردت أسماء المدفونين فيها في مشجرات هؤلاء السادة الأشراف من أولاد وأحفاد إبراهيم وكل هذه القرائن لا تدع مجالاً للشك في كون المرقد الحقيقي للسيد ابراهيم ابن الإمام محمّد الباقر عليه السلام هو هذا المقام قرب ناحية زرين آباد الواقعة في جبال "پشتكوه" والقرينة الأخرى التي تبدد الشك في مصداقية المزار هي المنطقة التي يقع فيها، فجبال "پشتكوه" تعد الملاذ الأقرب الآمن لمن يقصد الهجرة من الحجاز والعراق، كما أن قِدم هذا المزار الذي يشهد له قِدم البناء الأثري المقام عليه والذي يعود إلى العهد السلجوقي يوحي بخلاف ما يروج له البعض من كونه مزاراً مستحدثاً أو من اختراع الصفويين. وقد يتبادر للذهن السؤال عن السر في عدم شهرة هذا المزار رغم ما ذكرنا من دلائل فنقول، هناك أسباب ثلاثة وراء هذا الإهمال:

الأول: انكار مشهور النسب بقاء ابراهيم بن محمّد الباقر بعد أبيه وادعاء موته صغيرا أو دارجاً.

الثاني: وعورة مكان دفنه إذ يقع وسط جبال "پشتكوه" في منطقة خالية بعيدة عن الطرق العامة فلا يقصد المنطقة إلا أهلها وبصعوبة بالغة حتى في زماننا هذا.

الثالث: إهمال دوائر الأوقاف المتعاقبة لهذا القبر لقلة موارده المالية.

وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من الأحجار الكبيرة( ) المثقوبة بدقة متناثرة في أطراف مرقد السيد إبراهيم بن الإمام الباقر، كانت كثيرة لم يتبق منها إلا القليل، كثرت حولها الأساطير بين العامة وما زالوا يتحدثون بها وهي عارية عن الصحة، أردت التنويه إلى أن هذه الأحجار ربما كانت تستخدم في الأزمنة القديمة لنقل الماء من المنابع القريبة إلى المزار لتأمين احتياج الزائرين كأنابيب نقل الماء في زماننا وهي طريقة كانت تستخدم قديماً للحيلولة دون تسريب المياه في الأراضي الهشة المحيطة.

=== ـ أولاد السيّد ابراهيم بن الإمام الباقِر ===
كان للسيّد ابراهيم ابن الإمام الباقِر عدة من الاولاد والذين وقفت على أثرهم ثلاثة من الذكور المعقبين ورابع لم أجد لذريته اثراً وهم:

يعقوب، رجب، مطلب ومحمّد؛ وهذا الاخير هو المدفون جوار ابيه حسب ما هو المشهور بين ذرية السيّد ابراهيم القاطنين في المنطقة على مرّ الزمان وقد اشير إليه في احدى المشجرات ويقال انه مات من غير عقب ولم اسمع من ادعى النسبة إليه ولدى زياراتي المكررة للمرقد، رأيت قبرَيْ محمّد وزينب مجددين فحاولت ان اعرف ما لو كانوا قد وجدوا على القبر حين البناء حجراً أو أي أثر يدل على صاحب القبر؛ فأخبرني بعض المسنّين الساكنين منذ القدم في جوار السيّد ابراهيم انه تم قبل حوالي ثلاثين سنة ترميم قبر السيّد محمّد والسيّدة زينب وقد وجدوا على القبرين حجرين مستطيلين متآكلين تغير لونهما بعد ان اخرجوهما ووضعوهما في الشمس وتكسراً ولم يكن القائمون بالترميم ممن يعرف قيمة هذه الاحجار فرموها بعيداً.

ـ يعقوب ورجب: المنتسبون اليهما نسل كثير ولهم مشجرات عديدة شهد بصحتها عدد كبير من أعاظم العلماء والنسابين والمحققين وقد ختمت بخواتيمهم الشريفة ونثبت هنا صوراً لبعض تلك المشجرات وقد رأيت من ذريتهما في أيلام ودره شهر ودهلران والاهواز والمحمرة وغيرها من مدن إيران كما رأيت عدة منهم في بغداد وواسط والبصرة منهم السيّد سلطان ابن السيّد كرم الحُسيني أحد ائمة الجماعات في مدينة الثورة ببغداد وان تواريخ المشجرات التي اطلعت عليها كانت تعود إلى السنوات 1030 و1150 و1250 و1254 و1304 هجري قمري.

وادناه قائمة بأسماء بعض العلماء الاعلام الذين شهدوا بصحة انتساب اصحاب المشجرات إلى السيّد ابراهيم ابن الإمام محمّد الباقِر وزينوا تلك المشجرات بخواتمهم الشريفة والتي سنعرض صورها في خاتمة الكتاب، على أن هناك أسماء الكثير من الأعلام لم نقف على تراجم لهم وآخرين أعرضنا عن ذكرهم لطمس معالم نقوش الأختام وبُلى الأوراق وتقادمها:

1 ـ النسابة السيد علي الحُسيني الحائري( )

2 ـ النسابة الشيخ محمّد حسين الخادم الكتابدار( ) المتوفي سنة 1167 ه.ق

3 ـ العلامة السيد رضي الدين العاملي( ) 1103 ـ 1168 ه.ق

4 ـ آية الله السيد محمّد جواد العاملي الشقرائي النجفي( ) 1160 ـ 1226 ه.ق

5 ـ آية الله الشيخ جعفر كاشف الغطاء( ) 1156 ـ 1228 ه.ق

6 ـ آية الله السيد علي الطباطبائي( ) 1161 ـ 1231 ه.ق

7 ـ آية الله الشيخ محمّد حسن الجواهري( ) 1192 ـ 1266 ه.ق

8 ـ آية الله أستاذ الفقهاء الشيخ مرتضى الانصاري( ) 1214 ـ 1281 ه.ق

9 ـ العلامة السيد يحيى الموسوي التقوي الحسيني( ) توفي بعد سنة 1286 ه.ق

10 ـ آية الله الشيخ محمّد حسين الفارسي الحائري( ) توفي بعد سنة 1288 ه.ق

11 ـ آية الله الشيخ مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء( ) 1226 ـ 1289 ه.ق

12 ـ العلامة الشيخ ملا محمّد نجف الكرماني( ) 1200 ـ 1292 ه.ق

13 ـ آية الله السيد علي الطباطبائي آل بحر العلوم( )    توفي سنة 1298 ه.ق

14 ـ آية الله الشيخ نوح القرشي الجعفري( )   توفي سنة 1300 ه.ق

15 ـ آية الله الشيخ حسين بن الشيخ جواد ملاكتاب( ) توفي بعد سنة 1302 ه.ق

16 ـ آية الله الشيخ الميرزا حسن القمّي( ) 1241 ـ 1304 ه.ق

17 ـ السيد علي آل عطيفه الحسني البغدادي الكاظمي( )   توفي سنة 1306 ه.ق

18 ـ آية الله الشيخ محمّد حسن الكاظمي( ) 1220 ـ 1308 ه.ق

19 ـ آية اللّه الشيخ محمّد حسين المجتهد الكاظميني( ) 1224 ـ 1308 ه.ق

20 ـ آية الله الشيخ زين العابدين المازندراني( ) 1227 ـ 1309 ه.ق

21 ـ آية الله السيّد محمّدباقر الموسوي الخونساري الاصفهاني( ) 1226 ـ 1313 ه.ق

22 ـ آية الله السيد ميرزا الحسيني الطالقاني( ) 1246 ـ 1315 ه.ق

23 ـ آية الله الشيخ محمّد طه نجف( ) 1241 ـ 1323 ه.ق

24 ـ العلامة السيد حسين الحسني المعروف ب‍"حسون البراقي"( ) 1261 ـ 1332ه.ق

25 ـ العلامة النسابة السيّد جعفر بن محمّد الحُسيني الاعرجي 1274 ـ 1332ه.ق

26 ـ العلامة السيد محمّد علي الحسيني الشاه عبدالعظيمي( ) 1258 ـ 1334 ه.ق

27 ـ آية الله السيد محمّد باقر الموسوي( ) 1255 ـ 1338 ه.ق

28 ـ آية الله "العلامة" السيد أبو القاسم التبريزي الطباطبائي( ) 1286 ـ 1362 ه.ق

29 ـ العلامة السيد محمّد عليّ بن السيّد أبو الحسن الاصفهاني 00 ـ 1363 ه.ق

30 ـ آية اللّه السيّد أبو الحسن الموسوي الاصفهاني( ) 1284 ـ 1365 ه.ق

31 ـ آية الله السيد آغا حسين القمّي( ) 1282 ـ 1366 ه.ق

32 ـ تواقيع ونقوش اختام الاعلام الافاضل: جعفر ‎الصادق / جعفر ‎الموسوي / حسين ‎النجفي / رضي الرضوي / صادق الموسوي / صفي الرضوي / محمّد ‎الحسني / محمّد ‎‎الحسيني / محمّدباقر ‎حسيني / محمّد‎باقر ‎نجف / محمّد‎جواد ‎الحسيني / محمّد‎حسين / محمّد ‎صادق / محمّدعلي الحسني / محمّدعلي الموسوي / مولا الموسوي( ) وآثارٌ لأكثر من 20 خاتماً آخر طمست معالمه ومحيت نقوشه تماماً.

وهناك اسماء اخرى لأعلامٍ كثيرين عبر قرونٍ مختلفةٍ لم اتمكن من درجها ضمن هذه القائمة وذلك لوجود المشجرات المنمق عليها تلك الاسماء بعيدة عن متناول اليد حالياً والبعض الاخر في حوزة من امتنع حتى عن اخذ صورة لمشجرته وعلى كل حال فبما ذكرنا من اسمائهم المباركة الكفاية في حصول الاطمئنان المطلوب بشأن صحة انتساب هؤلاء السادة الكرام إلى جدهم الإمام الباقِر.

https://ift.tt/2Edlbqv

注目の投稿

Wikipedia-FAN

 Wikipedia-FAN 【外部リンク】 https://ja.wikipedia.org/wiki/%E3%83%95%E3%82%A1%E3%83%B3_(%E6%9B%96%E6%98%A7%E3%81%95%E5%9B%9E%E9%81%BF) ファン (曖昧さ回避)...

人気の投稿